تقع کرة العين في تجويف عظمي يسمی الحَجاج أو محجر العين (Orbit). يظهر هذا التجويف على شكل هرمي رباعي. الحوائط الداخلية لها في الجهتين اليمنی واليسری موازية يفصلهما الأنف. الحائطان الداخلي والخارجي يشکلان معاً زاوية قدرها 45 درجة. يتکون سقف المحجر من عظم فرونتال. وفي القسم الأمامي للسقف الغدد الدمعية.

وأما الجزء الأمامي للحائط الخارجي هو العظم الوجني (Zygomatic) والذي يعد أقوی الجزء العظمي للمحجر.

الأسفل من عظم  Maxilla وهو أکثر أماکن الوجه انکساراً.

الحائط الداخلي: يتکون من عظمي Ethmoid و Sphenoid .

کرة العين: بنية العين مشابهة لکرة. أمام هذه الکرة نافذة شفافة تسمی قرنية. يدخل النور من البيئة الخارجية إلی القرنية ويصل إلی العدسة عبر البؤبؤ. تقوم العدسة بترکيز النور علی الشبکية بشکل دقيق لتصبح الصورة واضحة. ولرؤية الأشياء أکثر دقة ووضوحاً يلزم أن يکون مسيراً يجتازه النور في العين شفافاً، وتقوم القرنية والعدسة بترکيز النور علی الشبکية بالدقة.

الترکيب التشريحي لعين الإنسان

تشتمل کرة العين علی جزئين:

الجزء الأمامي منها قرنية والجزء الخلفي لها لصلبية أو sclera وتحتل 6/5 من مساحة کرة العين. الصلبية هي بياض العين وتحتوي علی نسيج متراص ليفي وحافظ للعين.

المستوی الخارجي للجزء الأمامي للصلبية مغطی بنسيج ليفي رقيق مطاط  (episclera)، وفيها أوعية دموية کثيرة تغذي الصلبية. المستوی البراني للصلبة مغطاة بالملتحمة. والمتحمة غشاء رقيق شفاف ينتمي لنوع الانسجة اللمفانية شاملة لشعيرات دموية.

الحوف (limbus): مکان تصل فيه الملتحمة والقرنية بعضهما إلی بعض في الحافة البرانية للعنبية.

القرنية: عبارة عن نسيج شفاف مقوس موجود في العين لا تحتوي علی أوعية دموية وهي تقع خارج العين ينکسر الضوء عندها و تکون 6/1 من مساحة العين. مصادر تغذية القرنية هي أوعية ليمبوس الدموية والسائل الزلالي والدمع.

القزحية أو العنبية (Iris) هو الجزء الملون للعين يميز لونه لون العين ويحوي أوعية دموية کثيرة وصبغ، وتتوسطها ثقبة تسمی البؤبؤ أو Pupil. لون العنبية ناتج عن صبغ الميلانين ويتغير من الأزرق الفاتح إلی البني الغامق. يتم اتساع البؤبؤ أو ضيقه بواسطة العضلات المضيقة والموسِّعة والتي يتحکم عليها الجهاز العصبي اللاودي.

عدسة العين أو Lens: بنية محدبة الطرفين بلا شريان عديم اللون وشفاف تقريباً، تشکل مع أربطتها المعلقة Zonules حاجزاً يفصل العين إلى قسمين أمامي يحوي الخلط المائي، وخلفي يشغله الجسم الزجاجي. ليست للعدسة أوعية دموية والأربطة العصبية الحساسة بالألم. تساهم العدسة مع القرنية في مساعدة الضوء على الانكسار ليترکز في الشبكية.

الخلط المائي: هو سائل شفاف مائي يتم إفرازه عن طريق ظهارة الجسم الهدبي الذي يدعم العدسة. ويكون مسار الصرف الخلط المائي أولاً من خلال الغرفة الخلفية، ثم الفراغ الضيق بين الجزء الخلفي من القزحية والجزء الأمامي من العدسة، ثم من خلال الحدقة للدخول إلی الغرفة الأمامية. ثم يخرج الخلط المائي من العين من خلال الشبكة التربيقية إلى قناة شليم.

الشبکية: غشاء رقيق نصف شفاف ذو نسيج عصبي يغطي المستوی الداخلي للثلثين الخلفيين لحائط العين وتتألف من 10 شرائح رقيقة جداً. الطبقات الهامتان للشبکية هما: نسيج طلائي صبغي وشبکة الإحساس والتي بنفسها تتکون من 9 شرائح عصبية.

الشبکة الحسية: تحتوي علی خلايا أسطوانية ومخروطية تجتذب النور. وظيفة الخلايا الأسطوانية الإبصار في الليل أو رؤية النور الضئيل. للخلايا المخروطية أحسن إبصار في النور الشديد ورؤية الألوان وتشخيص التفاصيل. ويسمی مکان الدخول في العصب البصري إلی الشبکية القرص البصري.

الجهاز الدمعي: لها جزئان: حجاجي (Orbital) وجفني (palpebral)، والحجاجي منها هو الأکبر. وأما الجزء الجفني وهو الأصغر يقع فوق القبو العلوي للملتحمة. مجاري هذه الغدة الدمعية واحدة تقريباً.